ضوء ليلى الداخلي

في إحدى الليالي الدافئة، كان هناك فاشلة صغيرة تسمى ليلى. كل الفراشات واليراعات من حولها كانوا يضيئون في الظلام بألوانهم الزاهية، ولكن ليلى لم تستطع أبدًا أن تضيء مثلهم.

كانت ليلى تشعر بالحزن لأنها لم تتمكن من المشاركة في الألعاب الليلية مع أصدقائها. ولكن على الرغم من ذلك، كانت ليلى لديها ضوء داخلي مميز، فكانت تمتلك قدرة خاصة على إرشاد الآخرين إلى الطريق في الظلام.

ذات يوم، احتاجت الفراشة الصغيرة الوردية إلى مساعدة للعودة إلى بيتها بعد أن ضاعت في الغابة المظلمة. حينها، قررت ليلى استخدام ضوءها الداخلي لتوجيه الفراشة إلى الطريق الصحيح.

بفضل ضوءها الداخلي، نجحت ليلى في إرشاد الفراشة الصغيرة إلى بيتها بأمان. ومنذ ذلك الحين، أدرك الجميع قيمة ليلى وضوئها الخاص.

وبدأت الفراشات واليراعات في طلب مساعدة ليلى عندما كانوا يضيعون في الظلام. وكانت ليلى سعيدة لأنها استطاعت أن تكون مفيدة ومحبوبة من قبل الجميع.

وبهذا، علمت ليلى وأصدقاؤها أن القيمة الحقيقية لا تكون فقط في القدرات الخارجية، وإنما أيضًا في القدرات الداخلية والمواهب الفريدة التي يمتلكها كل شخص.